توقعت الخبيرة الدولية كورنيليا ماير، المختصة بشؤون الطاقة ومستشارة منظمة «أوبك»، أن يتجاوز معدل نمو الطلب في العام الحالي على الغاز بنسبة 1%، فيما سيزداد العرض إلى أقل من 1%.
الطلب العالمي على الغاز في 2022 بلغ أكثر من 4 مليار مكعب
وقالت مستشارة منظمة «أوبك»، إن الطلب العالمي على الغاز في عام 2022 بلغ نحو 4083 مليار متر مكعب والإنتاج 4092، مؤكدة أنه نجح في الوصول إلى توازن، موضحة أن فتح الصين من «كورونا» المستجد، وعقوبة الأسقف السعرية لشراء منتجات الطاقة من روسيا سيكونان تحديين لتوازن سوق الطاقة العالمية.
كما أشارت إلى أن تقلص الطلب على الغاز في أوروبا جاء نتيجة للحرب في أوكرانيا، مما حوَّل العرض من 40 % من خط أنابيب الغاز الروسي إلى أقل من 25%، بهدف أن تصبح أوروبا مستقلة عن الغاز الروسي، الذي يتحتم استخدام الغاز الطبيعي المسال بدلاً منه، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة شحنات الغاز الطبيعي المسال وارتفاع أسعار الغاز في أوروبا وصعوده عالمياً.
وأوضحت أن مع نمو الطلب الصيني، ستصبح أسواق الطاقة في وضع أكثر إحكاماً، فأن مع خروج الصين من سياسة صفر (كوفيد - 19) سيزداد الطلب على الغاز الطبيعي المسال، مما يجعل من الصعب على أوروبا سيطرة الإمدادات المشحونة.
وأشارت أيضا إلى أن الطلب على النفط، قد تجاوز مستويات ما قبل الجائحة التي تجاوزت 102 مليون برميل في اليوم، بينما ما زالت السوق ضيقة، مع قدرة إنتاج «أوبك» الفائضة عند نحو برميلين يومياً، موضحة أن نمو وإنتاج إمدادات الغاز الطبيعي المسال محدود حتى عام 2025 في خضم طبيعية دورة عمل طويلة للغاية.
واثرت الحرب الروسية الأوكرانية على انخفاض استهلاك وإنتاج الغاز الروسي وإعادة توجيه طرق تجارة النفط الخام الروسي بعيداً عن أوروبا إلى آسيا، وتحديداً عبر الصين والهند وكذلك تركيا، حيث يتم شراء الخام الروسي بخصم كبير.
واوضحت انه بمجرد خروج الصين من سياسة (صفر كوفيد)، ستصبح الأمور أكثر إحكاماً، مما يؤدي إلى مزيد من تقلب الأسعار مع مسار متزايد.
