تكثر ظاهرة هروب العمالة المنزلية مع حلول شهر رمضان لعدة أسباب، مما يثير العديد من علامات الاستفهام حولها.
وتتعدد أسباب تلك الظاهرة ما بين الرغبة في الحصول على فرصة وظيفية بمقابل مادي أكبر في مكان آخر، أو نتيجة التعرض لسوء المعاملة، أو للعمل مع جهات مجهولة.
حصر حالات التغيب
وكشف المجلس التنسيقي لشركات الموارد البشرية والاستقدام عن وصول عدد حالات تغيب العمالة المنزلية في يناير الماضي إلى 781 حالة، وتتصدر العمالة المنزلية من إندونيسيا حالات التغيب بنسبة 82 في المائة، يليها أوغندا، ثم كينيا.
قال رئيس شركة “سراكو” للموارد البشرية، سعيد الحارثي، إن وجود عاملة منزلية لم نوع من الكماليات بل أمر ضروري في كل الأسر، ما يعني توافر فرص وظيفية أكبر لتلك العمالة، وهو ما يدفع العاملات المنزليات للهروب، خاصة قبل رمضان.
وأضاف: “هناك مغريات كثيرة تظهر أمام العمالة المنزلية، في ظل توافر فرص وظيفية كثيرة أمامهم، ويقف وراء ذلك عملية تدار بطريقة مؤسسية تُدار من مافيا أو أكثر، وتقوم بإغراء العاملات بفرص وظيفية أفضل”.
مقترحات لحل ظاهرة هروب العمالة
وإزاء تلك الظاهرة، اقترح خبراء عدة حلول من بينها تخفيض ساعات العمل في رمضان للعاملة المنزلية التي يحق لها الحصول على ساعتي راحة إضافيتين على الأقل، اصطحابها في رحلات ترفيهية، أو تشجيعها على ممارسة نشاط ما مع أفراد المنزل، إشعارًا من جانبهم أنها واحدة منهم، إشعارها بالتجاوب مع شكواها وغضبها، دون إظهار التبرم والتذمر، نظرًا لأن المعاملة الحسنة لها مفعول السحر في النفوس، والعاملة المنزلية ربما تفتقد في البيوت التي تهرب منها إلى هذا النوع من المعاملة.
