حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، من مخطط تنفذه أطراف مجهولة لقيادة شركة الخطوط الجوية التونسية إلى الإفلاس، بغية بيعها والتفريط فيها، وذلك على خلفية تراجع أرباح الخطوط التونسية ، محملًا المسؤولية كاملة لمن أرادوا إفشالها بهدف خصخصتها كما حدث سابقا مع عدد من المؤسسات والمنشآت العمومية.
خسائر الخطوط التونسية
وتقدر خسائر الناقلة الوطنية 'الخطوط الجوية التونسية' بـ2200 مليون دينار (709.6 مليون دولار) لتتصدر الشركات العامة الأعلى خسائر، يليها 'شركة نقل تونس' بخسائر وصلت إلى 1836 مليون دينار (592.2 مليون دولار) بجانب شركة السكك الحديدية بخسائر بـ1600 مليون دينار 516 (مليون دولار).
كما بلغت خسائر ديوان المطارات 567 مليون دينار (183 مليون دولار) فيما تخطت خسائر شركة الملاحة البحرية 293 مليون دينار (94.5 مليون دولار).
وشدّد الرئيس قيس سعيد خلال لقائه بربيع المجيدي، وزير النقل، وخالد الشلي، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية ،على أن 'السماء نريدها مفتوحة للطائرات التونسية لا أن تجوبها طائرات لا يكون لطائراتنا مكان في أسرابها.'
وتعرّض الرئيس التونسي، أيضا، إلى ضرورة تحسين الخدمات في الأرض والجوّ، مذكّرا بأن الخطوط التونسية كانت على مدى سنوات بعد تأسيسها في طليعة شركات الطيران العالمية.
تجديد أسطول الطائرات
وتناول الاجتماع، كذلك، ضرورة تجديد أسطول طائرات الخطوط التونسية ووضع برنامج لاقتناء طائرات جديدة وخطة عمل لبيع الطائرات الرابضة في المطارات أو بيع قطع غيارها إن لم تعد صالحة للاستعمال.
مفاوضات مع صندوق النقد
وتدخل سلطات تونس فى مفاوضات مع صندوق النقد الدولي منذ نحو 18 شهرا على برنامج تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، مشفوعا بإصلاحات اقتصادية، تشمل رفع الدعم عن المواد الأساسية والمحروقات والتخلي عن المؤسسات الحكومية المفلسة وتجميد زيادة الأجور.
