كثر البحث علي محرك البحث العالمي 'جوجول' عن ما هو أفضل دعاء للخروج من ورطة؟ وما الأعمال التي تساعد على الخروج من المصائب ورفع البلاء؟ إذ إن جميع المسلمين يتوجهون إلى المولى – سبحانه وتعالى – عند الوقوع في أي مأزق ومشكلة في حياتهم الدنيا، ويتوجهون بالدعاء له والرجاء منه للتخلص من هذه الابتلاءات؛ لذلك سنعرض أهم الأدعية التي تخص هذا الشأن عبر صحيفية السعودي اليوم.
دعاء للخروج من ورطة
إن حياة المسلم لا تخلو من الأزمات والمحن التي يتعرض إليها من حين إلى آخر، حيث إنه لا توجد حياة بدون منغصات أو ابتلاء أو أزمات، ويُطلب من المسلم أن يُحسن الظن بالله تعالى والتوكل عليه وترك الأمر كله بيده الجليلة، والإكثار من الدعاء للخروج من ورطة، ونذكر بعض الأدعية عبر النقاط الآتية:
• اللهم إني برحمتك أستغيث.. وأرجو منك ألا تكلني إلى نفسي طرفة عين.. وأسألك صلاح حالي وشأني كله.. فإنه لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين.
• بسم الله الكافي.. بسم الله المعافي.. اللهم أسألك أن تصرف عني الأذى وتُبعد عني الغم والهم.. وأن تقضي ليّ حاجتي وتُخرجني من هذا المأزق يا فارج الهموم.
• اللهم إني أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها.. إن ربي على صراط مستقيم.. يا رب العالمين اذهب عني كل ضيق وغم يُسيطر على عقلي وحياتي.
• بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء.
• اللهم إني أسألك العفو والعافية في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة.. وأسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا وأهلنا ومالنا.. اللهم أسألك أن تستر عورتنا يا ذا الجلال والإكرام.
• اللهم إن كان هذا البلاء والوباء بذنب ارتكبته أو إثم اقترفته أو وزر جنيته أو ظلم ظلمته.. فأنا تائب إليك يا رب العالمين.. فتب عليّ يا أرحم الراحمين ولا تطل عليّ مداه.
• اللهم إني أعوذ بك من الحزن والهم.. ومن الكسل والعجز.. ومن غلبة الرجال.. والبخل والجبن.
• اللهم إن همومي قد كثرت.. وليس ليّ سواك التجأ إليه.. فاكشف الهموم يا مفرج الهموم.. فلا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. وأسألك أن تغفر ليّ ذنبي إذا كان السبب وراء هذا الهم والغم.
دعاء للخروج من المصائب ورفع البلاء
أدعية الهم والحزن
إن المسلم يجب عليه المداومة على الدعاء في كافة أوقات يومه، وليس فقط عند الوقوع في ضيق أو مأزق، ولكن يُكثر من الدعاء عن الوقوع في ورطة والشعور بالحزن والغم؛ لهذا نعرض لكم دعاء للخروج من ورطة في النقاط التالية:
• اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
• اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم له.. اللهم زودني بالتقوى واغفر لي ذنبي.. ووجهني للخير أينما توجهت في حياتي الدنيا.. اللهم يسرني لليسرى وابعدني عن العسرى.
• اللهم اجعل ليّ من كل ما أهمني وكربني سواء في أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا.. اللهم أسألك أن ترزقني الخير من حيث لا أحتسب.. وأسألك أن تغفر لي ذنوبي.
• اللهم إني أستغفرك من كافة الذنوب والخطايا التي اقترفتها في حياتي الدنيا وما علمت منها وما لم أعلم.. اللهم أسألك أن تجعلني من أهل جنتك والتمتع بنعيمها.. ولا تفرق أهلي وأحبائي بعد الممات يا رب العالمين.
• اللهم أسألك ألا تجعل ابتلائي في جسدي.. ولا في مالي.. ولا في أهلي وأحبائي.. وسهل عليَ ما استثقلته نفسي.
• اللهم إني فوضتك أمري كله في هذه الحياة الدنيا.. فجمله خيرًا بما شئت واجعلني يا رب ممن نظرت إليه فرحمته وسمعت دعاءه فأجبته.
• اللهم إني أدعوك دعاء من اشتدت به فاقته.. وضعفت قوته.. وقلت حيلته.. دعاء الغريق المضطر.. اللهم ارحمني وأغثني يا رب العالمين.
• اللهم يا كاشف الغم ومُجيب دعوة المضطر أغثني من الهموم.
أدعية عن نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للتخلص من البلاء
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الأدعية التي وردت عن رسولنا الكريم محمد – عليه الصلاة والسلام – للتخلص من الحزن والهم والغم الذي يُسيطر على حياة المسلم، ومن ضمنهم دعاء للخروج من ورطة، وتأتي على النحو الآتي:
• ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إذا أصاب أحَدَكم غَمٌّ أو كَرْبٌ فلْيقُلِ: اللهُ اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا” (المحدث: شعيب الأرناؤوط).
• ورد عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له” (المصدر: صحيح الترمذي).
• ورد عن أبي بكرة نفيع ين الحارث – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “دعواتُ المكروبِ: اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ وبعضُهم يزيدُ علَى صاحبِهِ” (المصدر: صحيح أبي داود).
• ورد عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ” (المحدث: مسلم).
دعاء للخروج من المصائب ورفع البلاء
أعمال الخروج من المصائب ورفع البلاء
بعد معرفة أفضل دعاء للخروج من ورطة والتخلص من الابتلاءات، فمن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الأعمال التي يكون من المهم القيام بها بجانب الإكثار من الدعاء؛ وهذا حتى يتمكن المسلم من الخروج من المصائب ورفع البلاء عن حياته، وهي تتمثل فيما يلي:
• الإكثار من الاستغفار، وهذا تبعًا لما قاله الله تعالى (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33].
• تقوى المولى – عز وجل – تُعد من أهم العبادات التي يكون المسلم مأمور بها في الحياة الدنيا، حيث إن الله جعلها سبيلًا للفرج بعد الشدة، وكشفًا للكرب بعد الضيق، ففي كتابه العزيز قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) [الطلاق: 2,3].
• الحرص على أداء الصلاة بخشوع وحضور ووقار، حيث إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أوصى المؤمنين إذا كسفت الشمس أو خسف القمر أن يفزعوا إلى الصلاة، حيث ورد عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “فإذا رَأيتُم ذلك، فافْزَعوا إلى الصَّلاةِ، وإلى ذِكْرِ اللهِ، وادْعوا وتَصَدَّقوا” (المحدث: شعيب الأرناؤوط).
• إخراج الصدقات تساعد على رفع البلاء من على المسلمين، حيث إن ابن القيم قال إن الصدقة ترفع البلاء حتى عن الكافر والفاجر، وكذلك أوصى نبي الله – صلى الله عليه وسلم – النساء بالصدقة، وهذا لأن النساء أكثر أهل النار.
إن الدعاء في حياة المسلمين يجب أن يكون جزء أساسي، وليس فقط تذكر الدعاء والتقرب من المولى – عز وجل – عند وقوع المحن والشدائد عليه، والحرص على التقرب من الله تعالى في كل وقت بالأعمال الخيرية والمُحببة إليه باستمرار.
