مازالت تداعيات الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا وتركيا، بداية الشهر الجارى، مستمرة فقد عمق جراح آلاف السوريين المهاجرين هربا من نيران الحرب والدمار في دمشق، بحثا عن الأمان ولقمة العيش، ليعانوا ويلات الدمار من جديد.
40 ألف سورى فروا لوطنهم بعد زلزال تركيا المدمر في فبراير الجارى
وبحسب تقارير صادرة من المعارضة السورية، فهناك نحو40 ألف سوري فرّوا من المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب تركيا، إلى شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة في الأسبوعين الماضيين بعد أن خففت أنقرة القيود المفروضة على تحركاتهم.
فر السوريون المهاجرون منذ عام 2011 بعد اندلاع الحرب في سوريا، ليعودوا إلى وطنهم مرة آخرى، بعد أن خلف زلزال تركيا دماراً في مختلف انحاء البلاد، فقد تسلل المهاجرون عبر 4 معابر حدودية تسيطر عليها جماعات مسلحة سورية معارضة للرئيس السوري بشار الأسوكان معبر 'باب الهوى'، هو أكثر المعابر التى استقبلت المهاجرين السوريين.
4 معابر سورية ..طوق النجاة للمهاجرين بحثا عن الأمان
عبر مايقرب 13 الف سورى من خلال معبر «باب الهوى»، وما يقرب من عشرة آلاف عبر معبر «جرابلس»، ونحو سبعة آلاف عبر معبري «باب السلام» و«تل أبيض» حتى أمس (الاثنين).
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية، أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ 40 ألفاً حتى أمس (الاثنين)، مضيفاً أن العدد يتزايد يومياً. ومنعت القيود التي فرضتها تركيا في أبريل من العام الماضي السوريين المستفيدين من الحماية المؤقتة من زيارة سوريا والعودة إلى الأراضي التركية مرة أخرى، في محاولة لتشجيعهم على العودة إلى وطنهم.
وتستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، وبدأ الأتراك يعبّرون عن سخطهم من وجود اللاجئين على أراضيهم، واستغل السوريون عرضاً قدمته السلطات التركية في أعقاب الزلزال يسمح لهم بقضاء ما يصل إلى ستة أشهر في شمال غربي سوريا مع إمكان عودتهم إلى تركيا مرة أخرى.