الزراعة تتجه للتوسع في زراعة الدخن لتحقيق أمنها الغذائي.. محصول استراتيجي للإنسان


الثلاثاء 28 فبراير 2023 | 03:55 مساءً
وزارة البيئة والمياه والزراعة
وزارة البيئة والمياه والزراعة
فريق ـ السعودي اليوم

يعد الدخن من المحاصيل النجيلية من الزراعات الهامة القادرة على تحمل الجفاف و الملوحة، لذا أوصت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، بالتوسع في زراعته، لأنه يمتلك مميزات بيئة وزراعية وغذائية، فهو المحصول الأكثر ملاءمة للتطوير في المستقبل

لماذا غابت المملكة عن التوسع في زراعة الدخن العقود الماضية؟

ومن جانبه قال المهندس أحمد بن صالح العيادة،وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة، إن محصول الدخن هو المحصول الأكثر ملاءمة للتطوير في المستقبل، من حيث: الأصناف، المعاملات الزراعية، استخدام التقنيات الحديثة في زراعته وحصاده وصناعته التحويلية)، مما يساعد العالم في حل جزء كبير من الاحتياجات الغذائية للإنسان والحيوان.

وأشار وكيل وزارة البيئة والزراعة، خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة احتفاءً بانطلاق السنة الدولية للدخن 2023، إلى أن المملكة تمتلك مساحات كبيرة صالحة لزراعة الدخن غرب وجنوب غرب المملكة في المنطقة الممتدة من المدينة المنورة شمالاً، وحتي الحدود الجنوبية للمملكة جنوباً.

وأوضح أن الدخن يزرع في 5 مناطق هي: المدينة المنورة، مكة المكرمة، الباحة، عسير، وجازان'، ورغم أهميته في مجال توفير الغذاء للإنسان والحيوان الا أن المساحات المزروعة منه وانتاجيته تناقصت من 133 ألف طن في العام 1973م إلى أقل من 12 ألف طن في 2022م، لعدة أسباب منها الزراعة التقليدية من حيث الأصناف وعدم استخدام أي مدخلات أو معدات، إضافة إلى اعتماد عدد من العادات الغذائية الأخرى لفئات الشباب والأطفال.

في حين أوضح ايمن عمر، مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمملكة، أن النظام الغذائي العالمي يواجه العديد من التحديات المعقدة، أدت لزيادة ملحوظة في معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم، إذ يقدر عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بين 702 و 828 مليون شخصًا حول العالم.

وأكد أن إعلان الأمم المتحدة عام 2023م ليكون السنة الدولية للدخن جاء تحت شعار 'إرث غني لطاقة كاملة'، ليكون فرصة لإبراز مزايا الدخن ورفع مستوى الوعي به، وتوجيه السياسات للاستفادة من منافعه التغذوية والصحية.

وكشف عن تراجع إنتاج الدخن في المملكة، حيث يقارب الـ12 ألف طن، من مساحة إجمالية قدرها 5,500 هكتار، موصيًا المملكة بأن يكون من ضمن أولوياتها الوطنية إنتاج الدخن وتجارته للمساهمة في الأمن الغذائي وبناء القدرة على مقاومة تغير المناخ وزيادة التنوع الأحيائي والترويج لنمط غذائي صحي متنوع، والترويج لزراعة الدخن والطرق المبتكرة لحصاده والعمليات التي تلي الحصاد، كذلك إدراجه على قوائم الطعام في الأماكن العامة كالمدارس والمستشفيات، مشيرًا إلى أن الشراكة بين المملكة و'الفاو 'تمتد الي ما يقارب السبعين عامًا، وتعد المملكة أحد أهم شركاء المنظمة في المنطقة.

وكانت أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بأن يكون العام (2023م) السنة الدولية للدخن، بهدف الاستفادة من الميز النسبية في إنتاج الدخن، والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي بالمملكة.