الجدعان: الاقتصاد العالمي يواجه تحديات عديدة أثرت على التنمية في الدول النامية والناشئة

شارك معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان فى المنتدى التنموي لصندوق أوبك للتنمية الدولية، وكذلك في الاجتماع الوزاري للصندوق، اللذين عُقدا يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 20 – 21 يونيو 2023م فى العاصمة النمساوية فيينا، بحضور  وزراء مالية الدول أعضاء الصندوق.

المشهد الحالي و مستقبل تمويل التنمية

 والقى الجدعان  كلمته خلال مشاركته في المنتدى المصاحب للاجتماع الوزاري تحت عنوان “المشهد الحالي ومستقبل تمويل التنمية: “إن بنوك التنمية متعددة الأطراف تعتبر أحد السبل الرئيسة لدعم التنمية المستدامة عالميًا، وذلك عبر توفير حلول متعددة لقضايا التنمية، ومن الواضح أنها بذلت جهودًا استثنائية لدعم البلدان المنخفضة و المتوسطة الدخل منذ عام 2020”.

واجه العالم تحديات المتداخلة و المستمرة

وأضاف الجدعان : “في الوقت الذي تراجعت فيه التحديات المتعلقة بوباء كورونا، واجه الاقتصاد العالمي عددًا من التحديات المتداخلة والمستمرة الأخرى بما في ذلك أزمة الأمن الغذائي، وتحديات الوصول إلى المياه والطاقة، وارتفاع مستويات الديون، مما أثر بشكل مباشر على التنمية في البلدان ذات الدخل المنخفض”.

و أكد الجدعان بدوره أن حاجة بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى إعادة تنشيط نفسها عبر تقديم جهود منسقة عالمياً و أكثر طموحاً و مدفوعة بأولويات البلدان على المستوى الوطني.

تبادل وجهات نظر حول الأوضاع الراهنة

و رأس معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان أمس الأربعاء 21 يونيو، الاجتماع الوزاري الـ44 لصندوق أوبك للتنمية الدولية،وقام بمراجعة التقرير السنوي للصندوق و بياناته المالية ، و تقييم أدائه للعام الحالي، كما تمت مناقشة خطط عمل الصندوق القادمة ، و كذلك تبادل وجهات نظر حول الأوضاع الراهنة و السيناريوهات المستقبلية للتنمية الدولية ، بما فى ذلك دور الصندوق فى دعم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

و أعرب عن شكره لأعضاء المجلس على انتخابه رئيساً له للعام المُقبل، مشيرًا إلى أن الصندوق أنجز الكثير، على الرغم من التحديات العالمية الكثيرة ,وذلك فى كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع.

و تتمثل أهمية الصندوق الحالية كما قال الجدعان, في تمكينه من تحقيق نمو مُستدام وتعمق أثره الإنمائي في الدول النامية، ويمنو الصندوق من حيث حجم تمويل التنمية -من خلال 48 مشروعًا جديدًا بارزًا، والقروض التي تزيد قيمتها عن 1.6 مليار دولار.

وشهد المنتدى شهد عقد عدة جلسات حوارية تناول المشاركون فيها المشهد الحالي للتنمية ومستقبل تمويلها، وناقشوا النظم الغذائية المستدامة، إضافة إلى الابتكار المناخي ،والشراكات التي تعطي الأولوية للأفراد و الكوكب.

اقرأ أيضاً :إنتاج جديد لـ "مبكو" عبر "جذور".. تعرف علي تفاصيله و الآثار المتوقعة منه

والجدير بالذكر أن صندوق أوبك للتنمية الدولية يعد مؤسسة تمويل تنموية مقرها النمسا، أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عام 1976م؛ بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) و سائر البلدان النامية، لتقديم المساعدة للدول النامية، خصوصًا الدول منخفضة الدخل، و السعي نحو تحقيق التنمية المستدامة .