يحرص عدد كبير من جموع المسلمين على صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، والذي ثبت رؤية هلاله، ليكون غدًا الإثنين هو أول أيام شهر ذي الحجة، ويوم الأربعاء الموافق 28 يونيو عيد الأضحى المبارك.
حجاج بيت اللة
حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مع قضاء رمضان
وتداول عبر محركات البحث جوجل، سؤال حول حكم الجميع بين قضاء رمضان وصيام العشر الأوائل من ذي الحجة.
وحرصًا من صحيفة 'السعودي اليوم'، لخدمة قرائها ومتابعيها نرصد لكم في السطور التالية، حكم الجمع بين الإثنين.
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
فلا حرج عليك في صيام ما عليك من قضاء رمضان في تلك الأيام، بل يرجى أن يكون ثوابك أعظم إن شاء الله لإيقاع الصوم في هذه الأيام الفاضلة، وقد وقع خلاف بين السلف في كراهة صوم القضاء في هذه الأيام، والراجح إن شاء الله عدم الكراهة وهو المروي عن عمر رضي الله عنه.
حقيقة كراهة صوم القضاء مع العشر من ذي الحجة
قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف: وقد اختلف عمر وعلي رضي الله عنهما في قضاء رمضان في عشر ذي الحجة فكان عمر يحتسبه أفضل أيامه فيكون قضاء رمضان فيه أفضل من غيره، وهذا يدل على مضاعفة الفرض فيه على النفل، وكان علي ينهى عنه، وعن أحمد في ذلك روايتان، وقد علل قول علي: بأن القضاء فيه يفوت به فضل صيامه تطوعاً، وبهذا علله الإمام أحمد وغيره، وقد قيل: إنه يحصل به فضيلة صيام التطوع بها.
وصوب المرداوي في الإنصاف القول بعدم الكراهة قال رحمه الله: هل يكره القضاء في عشر ذي الحجة أم لا يكره؟ فيه روايتان وأطلقهما في المغني والشرح وشرح المجد والفائق والفروع، قلت: الصواب عدم الكراهة.
العشر من ذي الحجة
وقال في كشاف القناع: (ولا يكره القضاء في عشر ذي الحجة) لأنها أيام عبادة فلم يكره القضاء فيها كعشر المحرم، وروي عن عمر أنه كان يستحب القضاء فيها. انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لو مر عليه عشر ذي الحجة أو يوم عرفة، فإننا نقول: صم القضاء في هذه الأيام وربما تدرك أجر القضاء وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام هذه الأيام مع القضاء، فإن القضاء أفضل من تقديم النفل.