أصبحت العلاقات بين السعودية والصين، علاقة استثمارية قوية معتمدة على استكشاف الفرص الاستثمارية المختلفة في شتى القطاعات، وأصبحت السعودية جسر يربط العالم العربي بالصين، وفقًا لما قاله وزير الاستثمار، خالد الفالح، خلال كلمته في مؤتمر الأعمال العربي الصيني.
وترتكز العلاقات بين السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، والصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، على الهيدروكربونات. لكن التعاون بين الرياض وبكين زاد أيضا في المجال الأمني والتقني وسط دفء العلاقات السياسية، مما يثير قلق الولايات المتحدة.
السعودية والصين
وبالنظر إلى العلاقات بين السعودية والصين، تعد السعودية الشريك التجاري الأول بين الدول العربية مع جمهورية الصين الشعبية، وتشكل السعودية 25% من إجمالي حجم التبادل التجاري للدول العربية.
الصين والسعودية
أما عن الصين، فهي أكبر مستورد للنفط الخام عالميًا، وتعد الشريك التجاري الأول للسعودية، مما يعني أن العلاقة بين البلدين علاقة اقتصادية وتجارية وطيدة.
التبادل التجاري بين السعودية والصين
وفي ديسمبر الماضي، أصدر اتحاد الغرف السعودية حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين، وذلك الفترة ما بين 2017 حتى 2021.
في حين بلغ حجم التبادل خلال تلك الفترة 1.2 تريليون ريال، وهو مايعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين الطرفين.
العلاقات السعودية الصينية
كما حرص اتحاد الغرف السعودية على إظهار النمو المطرد في حجم التبادل التجاري بين البلدين.
حيث بلغ حجم النمو 304.3 مليار ريال في عام 2021، مقابل 221.6 مليار ريال في عام 2020.
وبذلك ارتفع النمو بنسبة 37%. وفي عام 2022 أيضًا ارتفعت الصادرات السعودية إلى الصين 59%،كما ارتفعت الواردات أيضًا 12%.
استثمارات السعودية والصين
وحسب ما تداولته الصحف والتقارير، استحوذت السعودية على أكثر من 20.3% من استثمارات الصين في العالم العربي،وذلك بين العامين 2005 و 2020، والتي بلغت 196.9 مليار دولار.
استثمارات السعودية
و بلغت قيمة الاستثمارات السعودية في الصين 8.6 مليارات ريال بنهاية 2019.
استثمارات الصين
وفي عام 2022 ، أعلنت 15 شركة صينية رغبتها في الاستثمار في المملكة.
العلاقات الصينية السعودية
علاوة على متانة العلاقات السعودية الصينية في مختلف مجالات الطاقة.
وفي هذا السياق، بحث وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مطلع يونيو الجاري، مع رئيس الهيئة الوطنية للطاقة في جمهورية الصين الشعبية، جانغ جيانهوا، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات الطاقة.
وذلك من أجل تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2023.
جدير بالذكر، وفقًا للبيانات الجمركية الصينية، استحوذت المملكة على المرتبة الأولى كأكبر مورد الخام للصين في أبريل الماضي، وذلك بـ2.06 مليون برميل يوميًا.
السعودية والشركات الصينية
أما بالنسبة عن مجال الصناعة والاستثمار بين البلدين، تتنوع وتتواجد بكثرة بمختلف المجالات.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، نستعرض بعض من الاتفاقيات والصناعات بين البلدين خلال 2023 :
- 13 مارس 2023، كانت أول جولة ترويجية لهيئة السياحة السعودية في الصين خلال العام الجاري ببكين، وتم إدراج السعودية في قائمة وجهات السفر للخارج (ADS) في الصين.
- وفي مايو الماضي، قامت معادن السعودية بالتوقيع على اتفاقية لتوريد 25 ألف طن من الأمونيا الزرقاء إلى شركة شينغ هونغ للبتروكيماويات'.
أما عن أحدثهم، نرصد أحدث الاتفاقيات والصفقات التي تمت اليوم خلال المؤتمر العربي السعودي، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية كانت على هذا النحو :
- اتفاقية بقيمة 5.6 مليارات دولار (21 مليار ريال) بين وزارة الاستثمار السعودية وشركة هيومان هورايزونز الصينية -المختصة بتطوير تقنيات القيادة الذاتية وتصنيع المركبات الكهربائية- لإنشاء مشروع مشترك لأبحاث تطوير وتصنيع وبيع السيارات.
- صفقة بقيمة 533 مليون دولار بين شركة أمار الأولى السعودية ومجموعة زهونغهوان الدولية (هونغ كونغ) لإنشاء مصنع لمعالجة الحديد الخام، وتصنيع كريات الحديد لمعامل الصهر في السعودية.
- اتفاقية بقيمة 500 مليون دولار بين مجموعة ASK السعودية وشركة التعدين والجيولوجيا الوطنية الصينية لتطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل مشروع لتعدين النحاس في منطقة الدرع العربي بالمملكة.
- اتفاقية إطارية بقيمة 266 مليون دولار لتشييد المباني المتقدمة في السعودية.
- اتفاقية بقيمة 266 مليون دولار بين وزارة الاستثمار وشركة هيبوبي للتكنولوجيا المحدودة وهي مطور برمجيات الأندرويد في هونغ كونغ، لتطوير تطبيقات في مجال السياحة، ومقالات أخرى.
- صفقة بقيمة 250 مليون دولار بتسهيل من وزارة الاستثمار السعودية لتصنيع عدد من عربات وعجلات القطارات في المملكة.