اعتمدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خطتها الشاملة لتحويل جميع برامجها الأكاديمية إلى نظام الفصول الثلاثة مع بداية العام الجامعي القادم 1444هـ.
وأسفر اجتماع الجامعة مجلس الجامعة في جلسته التاسعة التي عقدت في 20/11/1443هـ الخطط الدراسية المطورة لجميع البرامج الأكاديمية بالجامعة، بعد أن أتمت المسار النظامي لاعتمادها.
الخطط للتطوير
وتم عرض الخطط للتطوير والتدقيق والمراجعة من اللجان العلمية في الأقسام الأكاديمية، ثم المجالس العلمية للأقسام والكليات، ثم اللجان المركزية في الجامعة كلجان ضبط الجودة، ولجنة التحول إلى نظام الفصول الثلاثة، ولجنة الخطط والمناهج.
الدراسة الفعلية
وتبدأ الدراسة الفعلية للفصل الأول في اليوم الأول من شهر صفر لعام 1444هـ وفق التقويم الدراسي المعتمد من مجلس الوزراء.
تأتي مبادرة التحول إلى نظام الفصول الثلاثة في إطار تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030) التي أكدت على تطوير المنظومة التعليمية والتربوية، والعمل على مواءمة المخرجات مع متطلبات سوق العمل، والاستثمار في التعليم والتدريب لتزويد أبناء المملكة بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل. حيث أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء برنامج تنمية القدرات البشرية كأحد برامج تحقيق رؤية المملكة، والذي يمثل استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليا وعالميا من خلال تعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل وتنمية المعرفة في مختلف المجالات، وكان من أبرز مبادرات البرنامج التطويرية مبادرة التحول من النظام الفصلي إلى نظام الفصول الدراسية الثلاثة.
مبادرة التحول لنظام الفصول الثلاثة ستكون داعمة لتحقيق خطة الجامعة الاستراتيجية التي أكدت على تحديث البنية الأكاديمية بحيث تتطابق البرامج الأكاديمية مع السوق واحتياجات المجتمع وتطبيق أساليب التعلم والتعليم الأكثر فعالية.
ويوفر التحول إلى نظام الفصول الثلاثة العديد من المميزات والفوائد، ومن أبرزها الآتي:
1- التسريع الأكاديمي من خلال إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات بإنهاء البرنامج في مدة تصل إلى ثلاث سنوات، بينما كان سابقا في نظام الفصلين يتطلب أربع سنوات على الأقل، مما يسرع الدخول لسوق العمل.
2- تقليل عدد المقررات في الفصل الدراسي، مما سيسهم في رفع مستوى جودة العملية التعليمية والتحصيل العلمي واكتساب المهارات وتطويرها، وبما ينعكس على نتائج الطلاب والطالبات الأكاديمية.
3- تبني أساليب تقويم حديثة ومتنوعة تساهم في تعزيز التحصيل العلمي.
4- تبني ثقافة الاستثمار الأمثل لدى منسوبي الجامعة من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم من خلال البدء الفعلي للدراسي من اليوم الأول في الفصل الدراسي وتحقيق متطلبات الإنجاز نتيجة قصر الفصل الدراسي.
5- الإفادة المثلى من التعلم الإلكتروني والتعلم المرن.
6- كسر الجمود في تتابع العملية التعليمية من خلال وجود إجازات نهاية الأسبوع المطولة والإجازات الأسبوعية خلال العام الدراسي.
7- التقييم والمراجعة الشاملة للخطط الدراسية بما يتواءم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، والبرامج والرؤى التنموية الحديثة، ومتطلبات وظائف المستقبل، وذلك بالتركيز على المعارف والمهارات الأساسية الحديثة.
8- رفع مستوى الخدمات الجامعية وجودتها وذلك لانخفاض العدد الكلي للطلاب والطالبات في الجامعة الناتج عن سرعة عمليات التخريج.
9- الإسهام في تقليل حجم الإنفاق، وإتاحة فرصة للاستفادة من موارد الجامعة البشرية والمادية، مما يرفع من كفاءة الأداء الداخلية لها.
