العقوبات الغربية علي روسيا ورقة تبناها الاتحاد الأوربي منذ تفجر الأزمة الأوكرانية ،وبين فترة وأخري يتم فرض حزمة عقوبات جديدة ،ولكن يبدوا أن الاتحاد أخفق هذه المرة ،حيث فشل سفراء الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن الحزمة الـ11 من العقوبات ضد روسيا خلال جلسة المحادثات المغلقة .
وأفادت صحيفة 'بوليتيكو' بالإشارة إلى مصادرها الدبلوماسية: 'قدمت المفوضية الأوروبية نسخة جديدة من المقترحات في اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء (بعد حظر المسودة الأولية للحزمة الـ11 من العقوبات في مايو) بشأن العقوبات ضد روسيا، لكنهم (السفراء) لم يتوصلوا إلى اتفاق.
اقرأ ايضا:بعد ظهوره الأول بـ الزي العسكري الروسي.. ميدفيديف يوجه رسائل نارية لـ أوكرانيا و يتوعد بالإبادة
اليونان والمجر وراء تعطيل الاتفاق على حزمة عقوبات
ووفقا لـ'موقع العربية'، فإن اليونان والمجر وراء تعطيل الاتفاق على حزمة عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا.
فرضت دول الاتحاد الأوروبي وأميركا واليابان وعدة دول أخرى عقوبات وقيود تصدير تستهدف روسيا، بسبب حربها في أوكرانيا، وكان قادة مجموعة السبع، قد أكدوا على الاستمرار في فرض عقوبات ضد روسيا، مجددين التزامهم بتقديم كل أشكال الدعم لأوكرانيا وعلى المدى الطويل.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت في وقت سابق، أن الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا ستتضمن إجراءات لمنع الالتفاف على القيود الحالية.
وأعلنت روسيا أكثر من مرة أنها ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب بممارستها على روسيا منذ عدة سنوات وما زالت تتزايد، مشيرةً إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق، بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، والعقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.
العقوبات هدفها تحطيم اقتصاد روسيا وانهيار العملة الوطنية
وفي سابق أعلن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، متحدثا في المنتدى الروسي الصيني في شنغهاي، أن المعادين لروسيا فشلوا في تحطيم اقتصادها، وإسقاط عملتها الوطنية، وإحداث تضخم مدمر في البلاد.
وقال ميشوستين: 'في العام الماضي، تعرضت روسيا لهجوم وضغوط غير مسبوقة من العقوبات كان هدفها تحطيم اقتصادنا، وانهيار العملة الوطنية، وإحداث تضخم مدمر وضرب المستوى المعيشي للمواطنين'.
وتابع ميشوستين: 'لا شيء مما كان يحلم به أعداء روسيا حدث'، مضيفا أن روسيا لم تصمد فقط، بل تواصل تطورها التدريجي.
ووصل رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى الصين في زيارة تهدف إلى المشاركة في منتدى الأعمال الروسي الصيني وعقد عدة اجتماعات مع القادة الصينيين.
الحرب الكلامية بين الطرفين عقب تفجير سد كاخوفجا
وتشهد العلاقات الروسية الغربية توتراأ كبيرا منذ الأزمة الأوكرانية واشتعلت الحرب الكلامية بين الطرفين عقب تفجير سد كاخوفجا الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في مقاطعة خيرسون .
وأتهمت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، يوم الثلاثاء الماضي ،القوات الروسية بتفجير سد نوفا كاخوفكا الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون،ردت روسيا بأن السد تم قصفه من قبل القوات الأوكرانية .