"أنتظرت 46عاما لتحقق حلمها"..مسنة سعودية في عمر الـ70تحصل علي البكالوريوس مع مرتبة الشرف


الثلاثاء 06 يونية 2023 | 10:01 صباحاً
السعودية سلوي العماني
السعودية سلوي العماني
فريق-السعودي اليوم

'قد يظن البعض أن التقدم في العمر يدهس الكثير من الأحلام ويصبح من الصعب أدراك حلم تلاشي مع السنين ،لكن الأرادة القوية تتخطي حواجز العمر وتفتح الابواب المغلقة '. السعودية سلوى العماني، البالغة 70 عاماًعادت  إلى مقاعد الدراسة، بعد انقطاع دام 46 سنة، وتخرجها في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بدرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف.

السعودية سلوى العماني تقدير امتياز

ووفقا لموقع  لـ'العربية'تخرجت سلوى في المرحلة الثانوية بتقدير ممتاز، وهي بعمر الـ17، مضيفة أنها 'عندما نوت استكمال دراسة البكالوريوس قدمت على الجامعة وحصلت على القبول الرسمي بتخصص الكيمياء'.

وأشارت في حديث لها مع 'موقع العربية'  إلى أن حياتها أخذت منحنى آخر، ولم تستطع تحقيق ذلك الهدف في سن مبكرة، نظراً لانشغالها بالزواج وأمور الحياة الأخرى، لكن هاجس استكمال الدراسة ظل متعلقاً بقلبها وعقلها طول هذه المدة.

و تابعت قائلة إنه بعد مرور 46 سنة، وفي عام 2016 بدأت عملية البحث حول آلية العودة إلى مقاعد الدراسة مجدداً لاستكمال الدراسة، إلا أن الأنظمة لم تكن تسمح لي بالعودة، نظراً لانقطاعي 46 عاماً عن الدراسة، لا سيما أنني فقدت وثائقي الرسمية التي كانت تثبت تخرجي في المرحلة الثانوية العامة مع مرور الزمن.

إلحاح شديد

غير أنها أوضحت أنه بعد إلحاح شديد وتواصلها المستمر مع إدارة التعليم بمنطقة الشرقية، وحرصها الشديد على استكمال الدراسة، حصلت على الموافقة من إدارة التعليم للعودة مجدداً بعد أن قاموا بالبحث والاستشارة حول موضوعها، إلا أنهم اشترطوا عليها أن تقوم بإعادة دراسة المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية مرة أخرى للحصول على وثائق رسمية تؤهلها للالتحاق بالجامعة.

المرحلة المتوسطة 

وأردفت أنها لم تتردد في ذلك، وقامت بإعادة المرحلة المتوسطة مرة أخرى حتى تخرجت في الثانوية العامة بشكل رسمي، وحصلت بعدها على قبول من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في تخصص علم الاجتماع بعد تقديمها بوثائقها الرسمية الجديدة، وحصولها على معدل تراكمي في القدرات والتحصيلي يؤهلها لدراسة البكالوريوس.

كما شددت على أن 'لحظة تخرجي وتكريمي على مسرح الجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل مؤثرة وخالدة، لأنني انتظرتها 46 سنة، لا سيما مع وجود بناتي اللواتي شاركنني فرحتي بالتخرج، بعدما كنت أشاركهن لحظات تخرجهن في الجامعة. لذلك هي ذكرى ستظل باقية في عقلي مهما حييت'.

استكمال الدراسة بعد عمر طويل

فيما ختمت قائلة إن السر وراء استكمال الدراسة بعد عمر طويل وتخرجها، وهي بسن الـ 70، يكمن في أن 'الأمل ضاع واسترجعته. فأمل الدراسة لم يضع من عقلي وقلبي رغم صعوبة التحديات التي واجهتها في حياتي ودراستي، نظراً لفارق السن الكبير الذي كان بيني وبين الطالبات في جميع المراحل التعليمية، غير أن التعاون من الجميع هو من خفف هذه المعاناة'.

اقرأ أيضا