يحظى المسجد الحرام بالعمارة والعناية والتطوير بشكل دائم ومستمر على مر العصور، ومن أحدث التقنيات التي تستخدم حالياً بالمسجد الحرام، القاطرة الكهربائية والتي تستوعب عدد (7) ركاب، ليتم الاستفادة من المساحة والعدد بكل يسر وسهولة وبكامل الأمان والخصوصية.
وتعكس خطة التطوير التي تقودها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مدى اهتمام المملكة بتطوير المسجد الحرام، فمن أبرز الخدمات التي شهدت تطوراً كبيراً على مدار السنوات الماضية خدمة العربات، حيث كانت في بادئ الأمر كرسيا خشبيا يحمله العديد من الأشخاص فوق رؤوسهم ليطوفوا أو ليسعوا بالحجيج والمعتمرين، وبعد مضي فترة من الزمن تم استخدام عربات يدوية مصنوعة من الخشب والحديد مغطاة بالإسفنج.
وكانت تستخدم للطواف حمالات تحمل الحجاج والمعتمرين أثناء الطواف وتسمى (بالشباري) مفرد (شبرية) وهي حمالة خشبية مصنوعة من خشب الزان وهو أجود أنواع الخشب وفروش من الحصير القوي ويحمله أربعة أشخاص في صحن المطاف أثناء أداء الطواف.
ثم أتت العربات اليدوية ذات الوزن الخفيف والتي توزع من خلال النقاط والمراكز المخصصة لذلك في المسجد الحرام لتعلن معها توديع الشباري والتي عاشت لسنوات تخدم الحجاج والمعتمرين.
وتطويراً لمنظومة الأعمال التي يشهدها المسجد الحرام فقد قامت الرئاسة بإدخال خدمة العربات الكهربائية الحديثة ذات المواصفات والمقاييس العالمية، كما قامت الرئاسة بالاستفادة من التقنية الحديثة في جميع المجالات مما يخدم قاصدي المسجد الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار، حيث تم إضافة عربات كهربائية حديثة جاءت بتصميم خفيف الوزن، مع محرك كهربائي (باور جلايد)، وحاصلة على براءة اختراع الهندسة الذكية، كما أنها سهلة النقل والطي والدفع.
توظيف التقنية الذكية
واستخدمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التقنية الذكية وذلك بتوفير تطبيق (تنقل) الذي يعد وسيلة سهلة لضيوف بيت الله الحرام للقيام بحجز العربات الكهربائية والعادية للطواف والسعي داخل المسجد الحرام.
ويتيح التطبيق آلية الحجز المسبق لتقليل التزاحم على نقاط بيع التذاكر وتسليم العربات للمستخدمين ،مع إمكانية الدفع بالبطاقات الائتمانية وكذلك الدفع عند الاستلام، في خدمة متاحة على مدار الساعة لقاصدي الحرمين الشريفين ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتشرف وكالة الخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية ممثلةً بإدارة خدمة التنقل على العربات داخل المسجد الحرام وتمنح تصاريح العمل لمن تنطبق عليه الشروط, حيث بلغ عدد العربات(8000)عربة منها (3000) عربة كهربائية، و(5000) عربة يدوية تقدم لضيوف بيت الله العتيق لكي يؤدوا عباداتهم بكل راحة وسهولة.
وحددت الرئاسة (4) مواقع ونقاط توزيع وانطلاق العربات وهي جسر الشبيكة, ومدخل سلم الأرقم ، ومدخل باب أجياد، ومدخل المروة فوق سطح دورات القشاشية، حيث يتم تعقيم جميع العربات بشكل فوري وذلك قبل الاستخدام وبعده.