أعلنت السعودية و8 دول أخرى في أوبك+ خفض إنتاج النفط طواعيةً بإجمالي 1.66 مليون برميل يوميًا، في المدّة من مايو/أيار 2023 حتى نهاية العام، إضافة إلى الخفض الذي اتُّفق عليه التحالف بمقدار مليوني برميل يوميًا في المدّة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية العام.
تتجه أنظار أسواق النفط إلى اجتماع أوبك+، المقرر عقده في 4 يونيو/حزيران 2023، لتحديد سياسة الإنتاج في المدّة المقبلة، بعد أن أعلنت عدّة دول في التحالف خفضًا طوعيًا إضافيًا بهدف تحقيق الاستقرار والتوازن، ما أثار التكهنات حول القرارات التي ستُكشَف في الاجتماع المقبل ومدى تأثيرها في أسعار النفط.
وفي هذا الصدد، استطلعت منصة الطاقة المتخصصة آراء نخبة من الخبراء حول توقعاتهم لقرارات اجتماع أوبك+ المقبل، وما إذا كنّا سنشهد خفضًا جديدًا للإنتاج، فضلًا عن نطاق أسعار النفط في النصف الثاني من عام 2023.
خفض جديد لإنتاج أوبك+ في هذه الحالة
توقعت مؤسِّسة مركز 'فاندا إنسايتس' المعني بأسواق الطاقة فاندانا هاري أن يستمر تحالف أوبك+ في مساره خلال اجتماعه المقبل الذي سيُعقد في 4 يونيو/حزيران.
وأضافت: 'مع ذلك، فإن السوق ستأخذ في الحسبان أيضًا خطر حدوث مفاجأة، إذ قدّم تحالف أوبك+ عددًا من هذه المفاجآت في السنوات الأخيرة'
وشاركها الرأي رئيس شركة رابيدان إنرجي الأميركية بوب مكنالي، الذي أكد أن وزراء التحالف يفضّلون تمديد اتفاقهم، والسماح بأن تدخل تخفيضات الإنتاج هذا الشهر حيز التنفيذ.
إلّا أنه أشار إلى أن خفضًا آخر للإنتاج 'قد يظهر على الطاولة'، حال تراجع أسعار النفط بشكل أكبر في عطلة نهاية الأسبوع، وسط معنويات شديدة التشاؤم بشأن الاقتصاد الكلي.
ويرى كبير مستشاري السياسة الخارجية والجغرافيا السياسية للطاقة أومود شوكري أن انخفاض أسعار النفط إلى 75 دولارًا للبرميل قد يؤدي إلى تحفيز المناقشات داخل أوبك+ حول تعديل مستويات الإنتاج لإدارة السوق.
إذ ذكر شوكري -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة- أن التحالف اتخذ -تاريخيًا- قرارات بشأن تخفيضات أو زيادات إنتاج النفط، استجابةً لعوامل مختلفة، بما في ذلك ظروف السوق وديناميكيات العرض والطلب..
.