أطلق الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، 27 مشروعًا تنمويًا لمنظومة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، بتكلفة تتجاوز 4.3 مليارات ريال، وستخدم المشاريع نحو 160 ألف مستفيد جديد، وذلك بحضور وزير المياه والزراعة.
وقال أمير منطقة عسير، إن هذه المشروعات تأتى في إطارالتوسع في تقديم الخدمات للمستفيدين، لتعزيز منظومة مياه الشرب، وتأمين الإمداد المائي، وزيادة نسبة التغطية بالخدمات، إضافة إلى دعم الاستدامة المائية والبيئية بالمنطقة وفق رؤية المملكة 2030، مشيدًا بالجهود التي تبذلها منظومة البيئة والمياه والزراعة وتكامل قطاعاتها المختلفة، ورفع القدرة التشغيلية للمشروعات، وإعداد نظام البيئة الجديد، واستدامة الموارد الطبيعية، وتعزيز حماية الغطاء النباتي، وكذلك التوسع في تأهيل المتنزهات الوطنية وتطويرها.
من جانبه أوضح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، أن المؤسسة العامة لتحلية المياه نفذت 3 مشاريع تضمّنت إنشاء وتشغيل نظام نقل مياه خط تغذية أبها الحضرية، وذلك بنقل المياه من خزانات المحفوظة بمدينة أبها إلى شرق خميس مشيط بطول (57) كيلومتراً طولياً بالجاذبية، بأقطار تتراوح بين (18) بوصة إلى (56) بوصة، من خلال خط ناقل رئيسي بسعة نقل بلغت (375) ألف متر مكعب في اليوم لتغذية المدينتين من خلال (7) تفرعات، أربع منها لتغذية الخزانات القائمة في نعمان والمطار والمعارض وشرق خميس مشيط بسعة خزن إجمالية بلغت (300) ألف متر مكعب يومياً، وثلاثة تفرعات مستقبلية لتغذية خزانات النميص والمدينة الطبية، ومدينة ظهران الجنوب بسعة خزن إجمالية تبلغ (130) ألف متر مكعب يومياً، مبينًا أنه ولتعزيز إمدادات المياه المحلاة للمنطقة فقد نفذت المؤسسة ثلاث تفريعات أخرى على خطوط نقل قائمة، وأخرى تحت التنفيذ بسعة نقل تبلغ (230) ألف متر مكعب في اليوم لخدمة المدينة الطبية وخزانات أحد رفيدة وجنوب أبها، بالإضافة إلى الخط الذي يربط خزانات المحفوظة والشريف، وبتكلفة إجمالية تجاوزت (319) مليون ريال.
وأوضح أن هذه المشروعات الاستراتيجية، تستهدف تعزيز أمن إمدادات المياه المحلاة، وإيصالها لأول مرة إلى محافظات تهامة عسير، فقد شيّدت وشغّلت المؤسسة نظام نقل مياه (الشقيق - المجاردة)، من خلال نقل المياه المستلمة من منظومات الإنتاج بالشقيق، ومحطة تنقية سد وادي بيش إلى المحافظات والمراكز المستهدفة على امتداد النظام، وصولاً إلى محافظة المجاردة بأطوال أنابيب بلغت (232) كيلومتراً طولياً، وبأقطار تتراوح بين (10 و56) بوصة، وبسعة نقل بلغت (105) آلاف متر مكعب يومياً»، مشيرًا إلى أن نظام النقل اشتمل على محطة ضخ رئيسية بالشقيق، وأخرى لتفريعة قنا، وأن تلك المحطات تضم (9) مضخات رئيسية بسعات مختلفة، و(18) خزاناً تشغيلياً موزعة على تسعة مواقع لكل موقع خزانين، وتتراوح سعتهما بين (3000) متر مكعب و(180) ألف متر مكعب لتبلغ سعة الخزن الإجمالية (426) ألف متر مكعب، وبتكلفة إجمالية تجاوزت (1.354) مليار ريال.
وأشار الوزير إلى أن لتحقيق خطة الوصول للاستدامة المائية في مدينة أبها وضواحيها، قامت المؤسسة بإنشاء نظام نقل مياه الشقيق - أبها (المرحلة الثالثة)، وذلك بنقل المياه المستلمة من منظومات الإنتاج بالشقيق، ومحطة تنقية سد وادي بيش بمدينة أبها بمجموع أطوال أنابيب رئيسة بلغت (137) كيلومترًا طوليًا، وبسعة نقل بلغت (275) ألف متر مكعب في اليوم، إضافة إلى (4) محطات ضخ تحتوي على عشرين مضخة رئيسية، و(3) خزانات طرفية بمدينة أبها بسعة إجمالية تبلغ (212) ألف متر مكعب، وخزاناً بسعة (90) ألف متر مكعب،وخزانين بسعة (61) ألف متر مكعب لكل خزان؛ وذلك لتعزيز إمدادات المياه فيمدينة أبها والمدن والمحافظات والمراكز المرتبطة بنظامها المائي شرق خميس مشيط، وجنوبًا إلى محافظة ظهران الجنوب، وشمالًا إلى محافظة سبت العلايا، وبتكلفة إجمالية تجاوزت (2.011) مليار ريال.
وحول تعزيز منظومة توزيع مياه الشرب، وإدارة الطلب عليها في منطقة عسير، كشف وزير البيئية والمياه والزراعة أن شركة المياه الوطنية نفذت(21) مشروعًا مائيًا وبيئيًا بتكلفة مالية تجاوزت (535) مليون ريال، مشيرًا إلى أن الشركة نفذت (3) مشاريع لإنشاء خزانات مياه إستراتيجية وتجميعية بسعة إجمالية بلغت (160) ألف متر مكعب، وخطوط ناقلة تم ربطها بمنظومة التوزيع بأطوال تجاوزت (17) كيلومتراً طوليًا، لرفع مستوى الأمن المائي، ولخدمة أحياء شمال مدينة أبها، وتغذية مدينة الملك فيصل الطبية، ومحافظة تثليث ودعمها بمحطة ضخ رئيسية، ومحطة تعبئة للصهاريج لتعزز عمليات التوزيع في المحافظة، وذلك بتكلفة إجمالية تجاوزت (160) مليون ريال.
وأوضح أن الشركة عززت منظومتها لنقل المياه وتوزيعها في المنطقة بتنفيذها (3) مشاريع لربط منظومة الخزن الاستراتيجي بمنظومة شبكات التوزيع اليومية بأطوال تجاوزت (35) كيلومترًا طوليًا، وخزانًا تشغيليًا بسعة (5.000م3) متر مكعب لزيادة الإمداد وتوفير الخدمات في مدينة أبها ومجموعة من القرى شمالها، بالإضافة إلى محافظة محايل عسير، ومركزيي تيه وتهامة بللسمر وبللحمر، وبتكلفة إجمالية تجاوزت (72) مليون ريال، مشيرًا إلى أنه ولزيادة نسبة التغطية بخدمات المياه نفذت الشركة (4) مشاريع لشبكات المياه في محافظتي خميس مشيط وأحد رفيدة من خلال مد أكثر من (353) كليو مترًا طوليًا، وتنفيذ أكثر من (5.400) توصيلة مياه منزلية لخدمة أكثر من (94.600) مستفيد جديد، وربطها بمنظومة التوزيع، وبتكلفة إجمالية تجاوزت (95) مليون ريال.
وفيما يتعلق بدعم الاستدامة البيئية ورفع الضرر البيئي، أوضح الوزير أن شركة المياه نفذت مشروع توسعة محطة المعالجة الثلاثية (المرحلة الثالثة) شرق مدينة أبها، وذلك لمضاعفة سعة المعالجة اليومية من (60) ألف متر مكعب في اليوم لتصل إلى (120) ألف متر مكعب في اليوم، لمواكبة التوسع في الخدمات الحالية والمستقبلية في مدينة أبها والقرى والمراكز المجاورة لها، وذلك بتكلفة إجمالية تجاوزت (57) مليون ريال، إضافة إلى تنفيذ الشركة (9) مشاريع تضمنت خطوط ناقلة، وشبكات بأطوال تجاوزت (173) كيلومترًا طوليًا، وأكثر من (3,700) توصيلة صرف صحي منزلية في مدينة أبها ومحافظات خميس مشيط وأحد رفيدة ورجال ألمع لخدمة أكثر من (64.890) مستفيدًا جديدًا،وبتكلفة إجمالية تجاوزت (136) مليون ريال. واشار معاليه إلى موضوع تحقيق الاستفادة الكاملة من المياه وإعادة استخدامها , مبينا في هذا الصدد شركة المياه نفذت مشروع إيصال المياه المجددة إلى منتزه يلا الوطني بمحافظة بيشة، من خلال تنفيذ شبكات ري بأطوال بلغت أكثر من (1.33) مليون متر طولي، وبتكلفة مالية تجاوزت (12) مليون ريال.
وبالنسبة لتعظيم الاستفادة من حصاد مياه الأمطار، وتعزيز مصادر المياه السطحية، أفاد أنه سعيًا من الوزارة ممثلةً بوكالة المياه لزيادة مصادر المياه في المنطقة، فقد نفذت الوزارة سًدًا خراسانيًا في وادي يبه بمحافظة بارق بطوال (246) مترًا، وبارتفاع بلغ أكثر من (48) مترًا، وسعة خزن تصميمية بلغت (80.9) مليون، وبتكلفة إجمالية تجاوزت (121) مليون ريال، مبينًا أن منظومة البيئة والمياه والزراعة قامت برفع كفاءة حقل آبار مربة وعتود المكون من (7) آبار إنتاجية بكميات إجمالية بلغت (13) ألف متر مكعب في اليوم، كذلك (3) آبار مراقبة بتكلفة إجمالية تجاوزت (4) ملايين ريال، إضافة إلى مشروع نفذه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر لزيادة الغطاء النباتي في بيشة من خلال زراعة أكثر من (150) ألف شجرة، وبتكلفة مالية تجاوزت (6) ملايين ريال.
وأكد وزير المياه والبيئة والزراعة أن هذه المشروعات النوعية نُفِّذت وفق أفضل الممارسات والخبرات الفنية، لتعكس سير منظومة البيئة والمياه والزراعة، وفقًا لإستراتيجيات أُسِّست لتترجم رؤية المملكة 2030.