ليبيا ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في السودان

أثنت ليبيا على توصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق تمديد الهدنة ومواصلة المباحثات بهدف وقف نهائي لإطلاق النار في السودان.

ورحبت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا في بيان لها، على جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في حث الأطراف السودانية على التوصل لهذا الاتفاق، مؤكدةً أن مواصلة المباحثات بهدف وقف نهائي لإطلاق النار في السودان سيمهد الطريق لوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

كما عبّرت عن تفاؤل ليبيا بأن يواصل الأشقاء في السودان الاستجابة لمساعي التهدئة والتوقف الدائم للأعمال العدائية والبدء في محادثات مباشرة بمشاركة كل الأطياف والقوى السياسية السودانية بما يضمن تحقيق استقرار دائم واستعادة الأمن في هذا البلد.

وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقع السبت الماضي اتفاقاً في مدينة جدة لهدنة جديدة تستمر 7 أيام قابلة للتجديد، لتدخل حيز التنفيذ عقب 48 ساعة.

هدنة لـ7 أيام

وأشارت مصادر لرويترز، أن الهدنة بغرض إيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وسط اشتباكات وقصف متبادل بين الطرفين.

وذكرت المصادر ، أن 'الهدنة' بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي تم الاتفاق على أن تكون لمدة 7 أيام قابلة للتجديد، وستدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع عليها.

وقف إطلاق النار

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحث في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مجريات 'محادثات جدة التي تهدف للتوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الضرورية'.

وأدان بلينكن أعمال العنف، التي ارتكبها طرفا الصراع وأدت إلى إصابة و مقتل المدنيين، مؤكداً أن الاتفاق في جدة 'سيسمح بتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب السوداني'.

محادثات جدة

وتجري في مدينة جدة، محادثات بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإرساء هدنة مؤقتة تتيح للمدنيين السودانيين التقاط أنفاسهم.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال، الجمعة، إن بلاده 'تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة على تهيئة الأجواء للوصول إلى هدنة إنسانية' في السودان.

وأضاف: 'نطمح أن نصل قريباً إلى هدنة تؤسس لما سيأتي بعدها من حوار، وصولاً إلى حل النزاع، لكن التركيز حالياً منصب على التوصل إلى هدنة تُتيح للمواطنين السودانيين التنفس قليلاً وتأمين احتياجاتهم الإنسانية المباشرة، إذ أن الوضع في الخرطوم ومناطق أخرى مؤسف للغاية'.