قامت هيئة المسرح والفنون الأدائية في الرياض, بتنظيم ندوة بـ عنوان 'المسرحية الشعرية'، ضمن سلسة ندوات منتدى 'كالوس'، شارك فيها كل من د. فوزي خضر وأسامة الرحباني، وأدارها د. علي النبهاني.
العلاقة بين المسرح و الشعر
وقد تناولت الندوة تاريخ المسرح الشعري ومدى ارتباطه بالوطن العربي، والعلاقة بين المسرح والشعر، والمسرح الشعري بين الوظيفة الدرامية والجمالية، وذلك بالإضافة إلي استعراض التراث من خلال الشعر على خشبة المسرح، وعلاقته بالجمهور المعاصر، والمسرحية الشعرية في المسرح السعودي.
جانب من الندوة
تاريخ المسرح الشعري في الوطن العربي و أبرز شخصياته
وخلال الندوة, تطرق الضيوف بالحديث عن تاريخ المسرح الشعري في العالم بشكل عام، وفي الوطن العربي بشكل خاص، ومدى اختلاف المسرحية الشعرية عن المسرحية الغنائية ومسرح الأوبرا، وأبرز الشخصيات العربية في المسرح الشعري، كـ عزيز أباظة وعلي باكثير وسميح القاسم وعبد الرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور وخليل اليازجي والأخوين عاصي ومنصور الرحباني.
فيما تطرقت الندوة أيضاً, إلي مناقشة اللغة الشعرية في النص المسرحي الشعري، إذ يُشترط أن تحوي شعرًا موزونًا، وأن يكون الكاتب مُلمًا بالمسرح، ولديه رؤية وتصور للمسرحية، إذ تغذى اللغة الشعرية بالصور الفنية الخيالية، وقد تشمل بعضًا من الأجزاء المغناة، وتختلف عن المسرح الغنائي.
أسباب تراجع المسرحيات الشعرية حالياً
وخلال الندوة, تم الحديث عن أسباب انحسار المسرحية الشعرية في العصر الحاليّ، وكان أبرزها: عدم تماشي العصر التكنولوجي والتطورات السريعة مع المسرحية الشعرية، إلى جانب قلة الكتاب والشعراء المميزين، وندرة الممثل الذي يتقن اللغة والأداء الجيد معًا، وعدم توافر المنتج الذي يتبنى هذا الفن.
والجدير ذكره, أن هذه الندوة تأتي ضمن جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية، لإثراء القطاع بالندوات واللقاءات المتنوعة التي تخدم المهتمين والممارسين، وتعزز الجوانب المعرفية لدى المجتمع، بما يسهم في دعم الحركة المسرحية بالمملكة.