تعد شركة نيسان رائدة في تصنيع السيارات الكهربائية الحديثه, حيث أنها أطلقت أول سيارة كهربائية لها عام 2010 و أسمتها ليف, وكان ذلك قبل عامين من ظهور أول موديل اس من تسلا ، إلا أنها لم تكن حقًا بعد ذلك مبتكرًا للمركبات الكهربائية.
إلا أن هذا سيشهد تغيير كبير, خلال الفترة القادمة, حيث سيتم إطلاق مجموعة مكونات معيارية ستسمح للشركة ببناء محركات كهربائية هجينة وتكلفة أقل بكثير ، وخطة لتزويد نيسان بالكهرباء ببطاريات صلبة على الطريق في غضون خمس سنوات.
ما هي إستراتيجية "X-in-1" الخاصة بـ نيسان
وبحسب ما تم الإعلان عنه, فإن هذه الإستراتيجية يطلق عليها اسم 'X-in-1' ، تعني أن نيسان ستبني سلسلة من مجموعات نقل الحركة الهجينة باستخدام نفس المكونات - محرك إلكتروني ، وعاكس ، وتروس تخفيض - كما هو مستخدم في طرازاتها الكهربائية الخالصة القادمة.
ويذكر أن, نيسان تقوم بتجربة مجموعات نقل الحركة الهجينة أو مجموعات نقل الحركة التي يتم فيها استخدام محرك الاحتراق الداخلي كمولد بدلاً من قيادة العجلات ، منذ عام 2010 عندما قامت ببناء نموذج أولي هجين . يتمثل الجزء الذكي من استراتيجية X-in-1 في أن جزء محرك الاحتراق الداخلي من مجموعة نقل الحركة الهجينة قد تم تصميمه باستخدام مكونات المحرك الإلكتروني EV المدمجة في هيكلها ، جنبًا إلى جنب مع مولد معياري إضافي ومجموعة تروس مرتبطة ، مما يقلل الوزن والحجم والتكلفة.
الرئيس التنفيدي لشركة نيسان
تقليل تكلفة الأجزاء
ومن جانبه, فقد أوضح الرئيس التنفيذي لشركة نيسان ماكوتو أوشيدا في تصريحات لفاينانشيال تايمز اللندنية, إن ما يسمى بإستراتيجية X-in-1 ستقلل من تكلفة أجزاء مجموعة نقل الحركة الكهربائية والإنتاج بنسبة 30 % عن مستويات 2019 بحلول عام 2026 ، وستكون أساسية لتمكين نيسان من اطلاق 27 طرازاً كهربائياً جديداً - 19 منها سيارات كهربائية خالصة - بحلول عام 2030.
وأضاف ماكوتو أوشيدا خلال تصريحاته, بقوله أن التصميم يعني أن مجموعة نقل الحركة الهجينة من سلسلة نيسان ، والتي ستحمل شارة e-Power ، لن تكلف أكثر من محرك الاحتراق الداخلي العادي وناقل الحركة بحلول عام 2026 مع توفير قيادة أكثر سلاسة مع تحكم دقيق في عزم الدوران بالإضافة إلى تحسين كفاءة الوقود بشكل كبير. ومع ذلك ، يعتقد مهندسو نيسان أيضًا أن بإمكانهم جعل سياراتهم الكهربائية ليست أغلى من سيارات ICE أيضًا ، جزئيًا من خلال اقتصاديات الحجم لاستراتيجية X-in-1 ، وجزئيًا من خلال اعتماد بطاريات الحالة الصلبة.
السيارات الكهربائية من نيسان
بطاريات الحالة الصلبة ستغير قواعد اللعبة
كما ذكر أوشيدا خلال تصريحاته أيضاً, أن 'ستغير بطاريات الحالة الصلبة قواعد اللعبة'. 'تتميز بكثافة طاقة عالية وستزيد من نطاق EV ، ويمكن أن تقلل أوقات الشحن بمقدار الثلث ، ويمكن أن تكون أرخص بكثير في الإنتاج, وبذلك ستسمح بمركبة كهربائية أكبر حجمًا مع مساحة داخلية أكبر'.
يقول أوشيدا أيضاً, أن نيسان قد طورت بالفعل أول خلية صلبة لديها ، وستشغل مصنعًا تجريبيًا للبطاريات في الحالة الصلبة العام المقبل ، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج على نطاق واسع في عام 2028.
موعد الإصدار
هذا وقد أوضح أوشيدا خلال تصريحاته, إن مهلة الأربع سنوات هي مدة بناء بطاريات الحالة الصلبة ، والتي تستخدم إلكتروليتًا صلبًا بين القطب الموجب والكاثود بدلاً من السائل المستخدم في معظم بطاريات المركبات الكهربائية اليوم. في حين أن معظم النقاد يقولون إن أول بطاريات الحالة الصلبة الجاهزة للإنتاج للمركبات الكهربائية من غير المرجح أن تظهر حتى وقت يقع بين عامي 2030 و 2035 ، فإن أوشيدا واثق من أن نيسان يمكن أن تصل إلى الهدف قبل هذا التاريخ .
