أوضح خطيب المسجد الحرام الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي أن شرف العلم يكون من شرف المعلوم، مؤكدًا أن أعظم العلوم وأشرفها هو العلم بالله سبحانه وتعالى، خالق السماوات والأرض في ستة أيام. وبيّن أن إيمان العبد وخشيته لربه يزدادان بقدر معرفته بخالقه جلّ وعلا.
أسماء الله الحسنى ومعاني الولاية
وأشار فضيلته إلى أن من أسماء الله الحسنى الولي والمولى، فهو سبحانه يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير، والمتولي أمر الخلائق والعوالم جميعًا، بيده تدبير الكون وتصريف شؤون عباده.
أنواع ولاية الله لعباده
وأوضح الشيخ أن ولاية الله نوعان؛
الأولى: ولاية عامة تشمل جميع الخلق، المؤمن والكافر، والبر والفاجر، حيث يرزقهم الله ويتولاهم بتقديره وحكمته، فجميع العباد تحت ولايته سبحانه.
والثانية: ولاية خاصة، وهي ولاية المحبة والتأييد والنصرة، وتختص بالمؤمنين وعباد الله الصالحين، الذين يجاهدون أنفسهم ويلتمسون هداية ربهم، فإذا أذنبوا عادوا إلى وليّهم بالتوبة والإنابة.
فضل ولاية الله للمؤمن
وبيّن فضيلته أن الله إذا تولّى عبدًا اجتباه وأكرمه وهداه، وأن تقرّب العبد من ربه يقابله قرب أعظم من الله لعبده، حتى ينال الولاية الخاصة، التي تفيض عليه بالهداية والرعاية والتوفيق.
طمأنينة القلب بنصرة الله
واختتم خطيب المسجد الحرام حديثه بالتأكيد على أن من كان الله وليه اطمأن قلبه، ووثق بنصر ربه وعونه، مشددًا على أن كفى بالله وليًا ونصيرًا.
فضيلة الشيخ د. ماهر المعيقلي: من كان الله وليّه، جاهدَ نفسه على إخلاص العمل له، حتى تصبح حركاته وسكناته في رضا ربه ومولاه.#المسجد_الحرام | #يوم_الجمعة pic.twitter.com/GYT9hjRvLP
— قناة القرآن الكريم (@qurantvsa) December 19, 2025
