قال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، إن قرارات التوطين للمهن والأنشطة أسهمت في توظيف أكثر من 500 ألف مواطن ومواطنة في القطاع الخاص منذ العام 2019.
ولفت الراجحي، إلى أن ذلك أسهم في تمكين الكوادر الوطنية، وزيادة معدلات دخولهم إلى سوق العمل.
التحولات في سوق العمل
وتابع خلال محاضرته اليوم في جمعية الاقتصاد السعودية عن 'التحولات الاستراتيجية في سوق العمل السعودي'، إن جميع مبادرات استراتيجية سوق العمل ستكتمل قبل نهاية 20257'.
وأشار إلى تحقيق الاستراتيجية العديد من المُنجزات التي أسهمت في ازدهار سوق العمل السعودي، وتظهر نتائجها في المؤشرات الاقتصادية من معدلات البطالة، والمشاركة الاقتصادية للقوى العاملة، وإنتاجية العامل.
وأوضح أنه تم تحقيق جميع مستهدفات تمكين المرأة بنهاية العام 2022 المخطط لها في 2025، مشيداً بدور المرأة كشريك فاعل ومهم في التنمية الوطنية، وإثبات كفاءتها في العمل والمسؤولية.
وبين أن أنماط العمل (الحر، المرن، عن بُعد) ستنقل الاقتصاد من الظل إلى المشاركة في زيادة الناتج المحلي، والإسهام في زيادة مصادر الدخل للأفراد، وتحديداً الطلبة الجامعيون، وتوفير فرص عمل للمرأة بشكل كبير.
ونوه بأن الاقتصاد التشاركي موضوع مهم ويمس المواطن في شتى المجالات، وهدفنا الحد من استغلال العمالة المخالفة للمنصات الالكترونية التشاركية، وتوفير فرص عمل للسعوديين.
وتحدث حول تكامل الوزارة مع منظومة التعليم؛ لمواءمة المخرجات مع سوق العمل، حيث تبدأ رحلة المواءمة بفهم وتحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل ومستوياتها، من خلال وحدة استشراف العرض والطلب، واستراتيجية المهارات، وبرامج ومبادرات تأهيل الشباب السعودي للعمل، وتنتهي هذه الرحلة بمتابعة توظيف الشباب حسب المتطلبات والمهارات المتوفرة.
مؤشرات قياس الأداء
ذكر أن هناك العديد من المؤشرات التي يتم من خلالها قياس الأداء في هذا الإطار ومن أبرزها: معدل البطالة، ومعدل المشاركة في القوى العاملة، ونسبة مشاركة القطاع الخاص في التوظيف، والترتيب في مؤشر رأس المال البشري، ونسبة توظيف خريجي التعليم العالي خلال 6 أشهر، وغيرها المؤشرات ذات العلاقة.
وأفاد أن شهر مارس الماضي تم تنظيم ورشة عمل بمشاركة ممثلين عن 45 جامعة حكومية وخاصة، وتم استعراض تقارير وبيانات العرض والطلب في سوق العمل حتى نهاية 2025.
وأوضحت هذه التقارير والبيانات أن لدينا تخصصات لا يحتاجها سوق العمل، وبعضها نحتاج إليها بأعداد محددة من الخريجين، والبعض الآخر من التخصصات لا تزال الحاجة لها قائمة، مثل التخصصات الصحية والتقنية.
ووجه معاليه نصائح مهمة للشباب السعودي قبل التحاقهم بسوق العمل، وهي الاهتمام بالتعليم وهو النواة الأولى للمعرفة وتعزيز المهارات، واختيار التخصص المناسب لاحتياج سوق العمل، وتطوير المهارات أثناء الدراسة وتطبيقها بشكل عملي قبل التخرج، إلى جانب قبول العمل الأول بعد التخرج لاكتساب المزيد من الخبرات، والاستمرار في اكتساب المهارات دون توقف.